ماذا تعني أوش ؟

أوش كلمة عربية قديمة، تعبر عن بداية الظهور أو الخروج للنور. يعني لما تشوف أول ثمرة بدت تطلع على الشجرة، أو أول بذرة تشق طريقها للحياة، هذي هي "أوش". حبيت هالكلمة لأنها تعبر عن اللحظة اللي بدأت فيها أشوف النور في حياتي، وأحس إني أقدر أخلق شيء جديد وأشارك الناس جمال الطبيعة بطريقتي الخاصة

البداية 

في رحلة حياتي، كنت دايم أدور على شيء يهديني من جوا. كنت أحس بضيق وتوتر، وأدور على شيء يخليني أحس بالراحة. كنت أسوي أشياء متعددة، أرسم، أصمم، أجرب هوايات مختلفة، بس ما كنت أحس إني لقيت الشيء اللي يلمسني من الداخل. كان كل اللي جواي يتوق لشيء ما أعرفه، لين ما لقيت التيراريوم.

رحلة الاكتشاف

كانت لحظات هدوئي القليلة هي لما أقدر أتخلى عن كل شيء يثقل كتفي. بديت أستكشف هوايات جديدة: الرسم، الأعمال الفنية، والتصميم. كل هالأشياء كانت تمارين تقويم نفسي وتحفيز إبداعي. كنت أحس إني أقدر أعبر عن نفسي من خلالها، بس كان ينقصني شيء. كنت أبي شيء يجمع بين حبي للطبيعة وشغفي بالتصميم، شيء أقدر أشوف فيه الحياة تنمو وتتطور قدام عيني.

لقيت شغفي

ثم لقيت تصميم التيراريوم، كان هذاك اللحظة اللي غيرت كل شيء. كنت أستمتع بكل خطوة: اختيار النباتات، تصميم التكوين، وتركيب المواد. كل لحظة كانت تعبر عن جمال الإبداع. كنت أحس إني أصنع عالم صغير بيدي، عالم مليء بمشاعر مختلفة وتجسيد لها بطريقتي المبتكرة، عالم فيه توازن وجمال وحياة. ما كنت أتوقع إن هالهواية البسيطة راح تصير شغفي وطريقة أعبر فيها عن نفسي وأشارك الناس جمال الطبيعة.

التأمل والتفاني 

صار تصميم التيراريوم جزء من روحي. كل تصميم يعبر عن قصة، عن لحظة من حياتي. صرت أشوف الجمال في كل تفصيل، وأحس بالسلام الداخلي. هالشغف صار ملاذي من الاضطرابات، ومصدر إلهامي. كل مرة أسوي فيها تيراريوم، أحس إني أصنع قطعة من روحي وأحطها في وعاء زجاجي. صرت أحس إن كل نبتة لها قصة، وكل حجر له معنى، وكل تصميم هو تعبير عن لحظة من لحظات الحياة.

الختام 

الحين، أدرك إن تصميم التيراريوم مو مجرد هواية، بل رحلة ذاتية. كل تصميم يعبر عن جزء من روحي، وكل نبتة ترمز إلى أمل. صرت أشوف الجمال في كل شيء، وأشكر الحياة على هذي الرحلة. أحس إن كل تيراريوم هو عالم صغير يحكي قصة، ويعطي الأمل والجمال لمن يشوفه. وهذي هي رسالة أوش: نبدع جمال من البساطة، ونزرع أمل في كل بيت، ونشارك الناس رحلتنا مع الطبيعة.